.
محمد بن عبد العزيز المسند
شرع الله سبحانه وتعالى صلاة الجماعة لحِكم عظيمة، وفوائد جسيمة منها ما يلي:
1- اختبار العباد وامتحانهم ، ليعلم الله من يمتثل أوامره ممن يعرض عنها ويتكبر.
2- التعارف والتآلف والترابط بين المسلمين، ليكونوا كالجسد الواحد،
وكالبنيان يشد بعضه بعضاً، والذي لا يصلي في المسجد لا يعرفه أهل الحي
إلا من كان بينه وبين أحدهم مصلحة دنيوية.
3- تعليم الجاهل وتذكير الغافل ، فالجاهل يرى العالم فيقتدي به
والغافل يسمع الموعظة فينتفع بها.
4- ما يشعر به المصلي في الجماعة من الخشوع والتدبير والانتفاع بالصلاة ،
بخلاف من يصلي في بيته فإنه قد لا يشعر بشيء من ذلك ، بل إن الصلاة تثقل عليه
في الغالب فينقرها نقر الديك فلا ينتفع منها بشيء.
5- إغاظة أعداء الله وإرهابهم وعلى رأسهم إبليس - لعنه الله -
وجنوده من شياطين الإنس والجن الذين يؤرقهم أن يعود المسلمون إلى المساجد وخاصة الشباب.
6- ما في الخروج إلى المسجد من النشاط والحركة ورياضة البدن بكثرة المشي ذهاباً
وإياباً لا سيما إن كان المسجد بعيدا، بخلاف الصلاة في البيت وما يصاحبها في الغالب
من الكسل والخمول ، وهذا مجرب.
هذه بعض فوائد الصلاة مع الجماعة في المساجد ،
ولا شك أن هناك فوائد أخرى كثيرة دينية ودنيوية.
فاحرص - يا أخي المسلم - على حضور صلاة الجماعة
في المسجد حتى تكتب لك البراءة من النفاق.
عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
( من صلى لله أربعين يوماً في جماعة يدرك التكبيرة الأولى كتب له براءتان:
براءة من النار، وبراءة من النفاق ). رواه الترمذي