كيف تصبح مبدع!!!
عدم اجترار الماضي.. إن التفكير بالماضي والاهتمام بأحداثه والتحسّر على ما ضاع منه والاستئناس بما اغتنمنا فيه، طبيعة كل إنسان وهو أمر قد يكون نافعاً في بعض الأحيان، ولكنه سيكون أنفع إذا اتخذناه محطّاً لاكتشاف جواهر الأشياء واكتشاف الخفايا لأجل التعلم والتدريب، إلا أن الخطأ الكبير الذي قد يقع فيه العديد منا، هو أن يجعل ماضيه سجناً له أو شرنقة تطوقه بحباله وخيوطه فلا يتمكن إلا أن يرى الأشياء كما وقعت ويتأسف على ما فاته ويفرح بما أتاه منها، فيفقد القدرة على التغيير والتطوير والتعلم وبذلك نعلم أن الشرط الثاني لِِلابتكار والإبداع المثمر هو التعامل مع الماضي على أنه مدرسة، وإلا فنسايره بعيداً عن سجون آلامه وهمومه وأفراحه وأتراحه، وإلا نكون قد حكمنا على أنفسنا بالوقوف في وسط الطريق. وقت إقناع الآخرين:
لعلّ من الواضح لدينا جميعاً، أن من النادر أن تقبل أفكارنا من الوهلة الأولى خصوصاً وإننا نتعامل مع أناس لهم أفكارهم وتصوراتهم وطموحاتهم.. وكل إنسان لا يعدم أن تكون لديه فكرة أو رؤية عن أي وضع يريد أن يتعامل معه..
لذلك فإنه في أغلب الأحيان علينا أن نبذل فكراً وجهداً لإقناع الآخرين بما نفكر أو نريد، سواء كانوا مدراء أو زملاء، لنضمن قدراً من التفاهم والتنسيق معهم. وقد تساعد في ذلك الأمور التالية:
الأول: توقع ردود سلبية لأفكارك وأقوالك.. إذ يجب أن تكون مستعداً لسماع الاعتراضات.. بل وترتاح لدى استماعك للنقد أو الاعتراض لأن ذلك إذا لا ينفعك الآن فإنه سينفعك غداً، لأنه سيرشدك إلى النواقص ويقوي عندك الإيجابيات..
لذا عليك أن تستعد دائماً لسماع الاعتراضات خصوصاً الاعتراض الحاد من مثل الاعتراضات التالية:
1- إن طريقتك التي تدير بها أمورك غير عملية!! وقد جربت من قبلك وكان نتاجها الفشل..
2- إن طريقتك هذه لن تنجح أبداً..
3- إنك رجل لا تجيد النجاح لأن طرقك قديمة أو ناقصة.
ونؤكد على الاستماع لمثل هذه الاعتراضات لأنها في أقصى درجات الحدية وأكثر إيلاماً للإنسان وهي تشعره بدرجة كبيرة من بخس الحقوق ونكران الفضل، وعليه فإنك إذا تمكنت من الاستماع لمثل هذه الاعتراضات بصدر رحب فستكون - على الأقل - منها أقدر، ومعنى ذلك أنك ستكون أقدر ِعلى احتواء الطرف الآخر ثم التفاهم معه.
وأيضاً كن مستعداً لسماع التقويمات السلبية لفكرتك
ِ
تحياتي